إقامة ومعرض "بيت درب التبّانة"

منتدى الفنون البصرية يفتتح معرض "بيت درب التبّانة" بالتعاون مع الفنان الإيطالي باولو غيزي

افتتح منتدى الفنون البصرية معرض "بيت درب التبّانة" يوم الخميس الموافق 24/4/2025 في مجمع رام الله الترويحي وذلك بالتعاون مع الفنان الإيطالي باولو غيزي من خلال الثنائي "أنطونيلو غيزي".

جاء هذا المعرض تتويجاً لقامة فنية دامت لمدة سبعة أيام شارك فيها أكثر من 25 مشارك ومشاركة من خلفيات متنوعة، نظمها المنتدى بإشراف الفنان الايطالي باولو غيزي وبمجاورة الفنانتين مجد مصري وريم مصري وبدعم من مؤسسة آنا ليند.

رحلة عبر الفن والنجوم والاحلام المفقودة:

من قلب فلسطين وتحديداً مدينة رام الله، أقمنا فرعاً لبيت درب التبّانة، والتي تتمحور فكرته حول توحيد سكان الأرض تحت السماء ونجومها كإعلان رمزي للانتماء إلى فضاء لا تحدّه الجغرافيا، بل يجمعه غطاء السماء وضوء النجوم لنحيا بالأمل رغم كل ما نمر به كفلسطينيين تحت الاحتلال والابادة وما يمر به شعوب العالم من حروب ... إنه تذكير آخر بتجاربنا الإنسانية المشتركة ووحدتنا كشعب يحلم بالحرية. 

خلال الاقامة قام أنشاء المشاركون سفارة " بيت درب التبانة" من خلال إعادة تدوير الأثاث والمواد مكتبية مختلفة وإعادة طلائها باللون الازرق الفضائي ورشقها باللون الأبيض ليمثل المجرة ونجوم السماء. كما صُمم جواز سفر لدرب التبانة يُمنح لزوار المعرض بعد تعبئة نموذج المواطنة وختمه بختم "الدرب". اما مكتب الاحلام المفقودة الذي أنشئ ضمن المعرض، فقد أتاح للجمهور قرصة تدوين ومشاركة أحلامهم الضائعة، مما اتاحت هذه الاعمال التركيبية فرصة تفاعل الجمهور بشكل مباشر في "الدرب".

واعتمادا على أكبر تلسكوب في مدينة بولونيا – إيطاليا، تم رصد مواقع النجوم فوق مدينة رام الله. ومن خلال توظيف تطبيق مبرمج خاص بمشروع الفنان، تم التقاط الشهب التي تمر فوق المدينة لتنعكس على مسطح سلكي مُثبت في المعرض، يتوهج عند مرور الشهب فوق المدينة ليجسد بطريقة رمزية تجربة سحرية من المستحيل رؤيتها بالعين المجردة.

 فمن مشهد الشهب العابرة، أتيح للجمهور فرصة اُطلاق أمانيهم إلى الفضاء كما لو انهم يرونها بأعينهم، ليدونوا احلامهم الضائعة في ووضعها في صندوق الاحلام المفقودة في لحظةً من التأمل والامل لمستقبل أفضل.

وخلال الإقامة وبالشراكة مع معهد ادوارد سعيد للموسيقى تم عزف لحن النشيد الوطني للدرب من قبل 6 من طلبته، والذي لحنه الموسيقار الفلسطيني يوسف سخنيني المقيم في إيطاليا، ضمت الات شرقية اضفت على اللحن الطابع العربي، ليصعد بالجمهور افتراضيا الى السماء للعيش في الفضاء المنسجم بنجومه وكواكبه وشهبه بانسجام كوني ساحري.

رسالة الاقامة واضحة؛ إنها دعوة قوية لمساعدتنا على رؤية بعضنا البعض دون حدود ... لنتحد في إنسانيتنا وفي وجودنا على كوكب الأرض.

يتقدن المنتدى بجزيل الشكر لجميع المشاركين والفنانين وفريق العمل والداعمين اللذين لولاهم لما تمكنا من عمل هذه الإقامة وطلاق هذا المعرض الى النور.

عن الفنان:

باولو غيزي فنان إيطالي وُلد في بولونيا. درس في أكاديمية الفنون الجميلة في بولونيا، حيث التقى نادية أنتونيلو. وأسسا معًا الثنائي الفني "أنطونيلو غيزي" عام ٢٠٠٩. تستكشف أعمالهما مواضيع الخفة والسحر، وتحوّل الحياة اليومية من خلال الفن. وغالبًا ما تدمج تركيباتهما الفنية عناصر من التكنولوجيا والفن والشعر، بهدف تجسيد المفاهيم المجردة. من أبرز مشاريعه بابٌ لا يُفتح إلا بالابتسام، وفقاعات صابون تُحطم الجدران، وآلةٌ لصنع الأمنيات باستخدام الشهب.

عن منتدى الفنون البصرية:

هو مؤسسة أهلية غير ربحية يعمل منذ تأسيسه في العام 2002 على أخذ الفنون البصرية إلى مناطقَ مختلفةٍ في حياة الناس، سواء بالعمل مع الأطفال او الشباب او الكبار، وذلك من خلال مجموعة من البرامج الفنية والثقافية والمجتمعية المختلفة،. تهدف الى تطوير الذائقة الفنية في المجتمع من خلال التعليم، والترفيه والبحث، والانتاج والصناعة وربطها بالسياقات الاجتماعية والسياسية الذي نعيشه. اذ يسعى المنتدى نحو مجتمع فلسطيني واعٍ بثقافته وهويته، ويؤمن بأن الفن والإبداع أداتان أساسيتان للتعبير، والتغيير، والتنمية، وتعزيز الفكر الحر. لدى المنتدى 4 برامج رئيسية من خلال الفنون: مدرسة الفنون البصرية، برنامج التمكين الاقتصادي للشباب، برنامج الدعم النفسي والاجتماعي، برنامج التوعية المجتمعية.